المرأة والرجل معاً يحدثان التوازن الطبيعي، لقد خلقنا الله بصفات معينة نختلف فيها عن الرجل لكن هذا لا يحرمنا اي شيئ من حقوقنا الإنسانية بل على العكس تماماً نلاحظ ان ديننا الحنيف يمنحنا مميزات تحفظ لنا كرامتنا وتصوننا كإناث.
كثيرات يتبنين فكرة المطالبة بحرية المرأة المطلقة كتقليد للمرأة الغربية والحصول على مساحات أوسع من الاستقلالية التى تخالف تعاليم شرعنا وعاداتنا وتقاليدنا...عندما تٌمنح المرأة حق التعليم وحق تحقيق مصيرها على المستوى العملي والشخصي تكون قد حصلت على أهم حقوقها، ولا داعي لمناطحة الرجل لمجرد المناكفة وتقمص دور المرأة الغربية.
انا مع رأي العزيزة كوكب في أن المرأة هي عدو المرأة... وهذا لمسته شخصياً على المستوى العملي في الواقع...تجد المرأة كل الدعم من زميلها الرجل الذي يتعامل معها على أسس مهنية بحتة، أما الزميلة المرأة فهي غالباً ما تتعامل على أسس بعيدة عن أي مهنية تلعب الغيرة فيها دوراً كبيراً.
على المرأة قبل أن تطالب بحقوقها المشروعة ان تثبت إنها جديرة بنيل هذه الحقوق وإنها قادرة على تجسيد شعاراتها على الواقع وليس كنوع من البروباجندا الإعلامية فقط.
عشت لفترة في الغرب وشاهدت أجنبيات كٌنَ يعملن في كافة المجالات حتى سواقة الشاحنات على الطرق الخارجية الطويلة، كنت أرى الشقاء والتعب يسرق صفاتهن الأنثوية ، وأحياناً يسرق حياتهن بالكامل لتعرضهن لإعتداءات وما شابه.
لهذا سأقول للرجل:
حاول أن تمسك بيد المرأة لتكون بجانبك وليس خلفك ، قدم لها العون لتأخذ حقوقها المشروعة حتى تعطيك حقوقك غير منقوصة فبكما معاً تكتمل المعادلة ويحصل التوازن.
تحية تقدير لكل الرجال المحترمين،
هيام الغالية شكراً على هذا الموضوع....وتحياتي لك وانت في ربوع لبنان الحبيب،