شموسُ الدًّهرِ تسطعُ في الملايينِ وهذا المجدُ يخفقُ في شراييني وإنّا أمّة تبني حَضارتها بما في رَوعةِ التَّشريعِ، والدَّينِ ومافي سُنةِ الهادي وشرعتهِ وماقدْ سُنَّ مِنْ هدي القوانينِ وَما قدْ خَطَّتْ الأقلامُ مِنْ قِدَمٍ بِسِفرٍ واضحٍ فَذٍّ، وموزونِ لنا في القمّـةِ الشّماءِ مَوقِعُنا وَصَهوتنا خُيولٌ في الميادينِ أنا من أمَّةِ النجباءِ ياوطني وَمِنْ نسلِ الملاحمِ والميامينِ زَرعنا في بطاحِ الأرضِ رايتنا مِن الأقصى إلى بوَّابةِ الصينِ وَمِنْ نجدٍ إلى يَمَنٍ إلى هندٍ إلى كلِّ البقاع بخطـوِ ميمونِ فتوحٌ مايزالُ الدَّهرُ يذكرها ورَياتٌ على الآفاقِ تدعوني لإنهضَ من رُكامِ الحزنِ والبلوى كما نهضَ المدى من شهقـةِ الطينِ وَمن غيري فتلكَ البيدُ قاحِلـةٌ وَماذا يكتبُ التَّاريخُ مِنْ دوني وهذا الشَّعبُ شعبُ الجودِ والكرمِ وَقلبٌ ضجَّ في حُبِّ المسَاكينِ حُقولي لِلذينَ أحبُّهمْ هِبـةٌ وَماملكتْ يميني، أو بساتيني وَصدري عامِرٌ بالحُبِّ مِنْ أزَلٍ بما في الصَّدرِ مِنْ، وَرْدٍ، ونسرينِ بلادُ العُربِ أوطاني، وَأمجادي مِنْ التَّوبادِ للقدسِ الفلسطيني