لا تَتْرك اسمي مَكتوباً على رمل الحُلْمِ فَالعَواصِف تشْتهي، جسَدي البِلّوِري وَأهْدابي! تَقْصِدني الأعاصير حين يَشْتَدُّ الوَجْد بي وتَنْشُد الجبالَ كفْري! امْسَحْ عَنّي، عَرَقَ الأيّام الضّائعة فَمَلابِسي السَّماوِيَة رَثَّة وَقَوارير الحُزْن عطري أدْخلني غابات كَوْنك وازْرَعْني بِشُرْفَة عيْنيْكَ ولا تُعِدْني لِإسْمي أبْعِدْني أبْعِدْني هُناكَ، واخْتَلِقْ كُل الأكاذيب كُلَّ الخدَع واخْتطِفْني وخبِّئْني بِجَفْنيْكَ حَتّى لا تلتقطني مُفْرِدات الكُفْرِ اتْرُك لِلرّيِح .... أنْ تَجْرِف قَصائد الضَّبابِ فَما أنا سوى سَماءٍ ملبدةٍ بِمَطَر عَيْنَيْك أمْنَحُكَ مَدايْ أجْلِس في مَعابِد أمْسِياتِك لَحْناً يُفَجِّر َينابيع السَّغَب فَتَعالى ....تَعالى...... ودثرْني بِحُزْنِ الآلِهَة وَحُلم الأنْبِياءِ وألَم الزُّهاد أسْألُكَ بِحَقِّ شَجَرَة حَمَّلَتْنا العَناءَ وَصُنوف العَذاب لنُعيد للفِرْدَوْس! انسيابَ الرّيحِ وسَلامَ الروح والغَيْمِ والتّراب فَلِلْهَمْس....تاريخٌ لذيذٌ فَتَدَثّرْ بِهَمْسي! لَيْسَ سِرّاً أنْ أضاجِع البَحْر وأقَبِّل شِفاه الزَّبَد فَأنا مِنْ صَلاةِ المَوْجِ أتَيْتُ ألْقَتْ بي أزِقة مَنْسِية عَلى مَفْرَقِ الحُزْن، وَرَتَّلتْني ناياتُ الأمْسِياتِ البارِدَةْ وَشَذبَتْني سَعابيبُ جَليد كَيْ أُصْلَبَ مَرتَيْنْ مرةً عَلى شِفاهِ الإلَهْ وَمَرةً بشَهَواتِ الشَّيْطان فتعالى.... لأُنْجِبَ جَسَدَكَ ألْفَ مَرَّةٍ و أكْتُب عَلى صَدْري أسْماءَكَ المُخَبَّأَةُ في المَطَر نُعيدُ بَياضَ التاريخْ ونُبَدِّدُ ساحاتٍ موحِشَةٍ فَتَنْطِقُ بِاسْمي الجَديد أسْفارُ البَعْث وَتَمْتَدُّ حُقولي تُراقِصُني جَحافِلُ السَّنابِل وَ تُمَدِّدُني في أوْصَالِ الريحْ لِتَكُنْ كَفُّكَ زُمُرُّدا زَرَعَتْهُ الشّواطئ في ضِفَّتَيْنِ شارِدَتَيْنْ وِأصابِعِك فِرْدَوْسا أيُّها الآتي مِنْ سِفْرِ الأناجيلْ تُفَجِّرُ في أحْداقي أشْلاء النّجوم ومَزامير الرُّهْبان والنّسّاكْ وتَنْتَخِب لِوَجْهي اسْماً مِنْ أوابِدِ االغاباتْ فَما أنا سِوى هَباءٍ عَلى قارِعَةِ مَجَرَّةٍ وَحُلْم حَزين فَتَكَتْ بِهِ العَواصِفْ وَنَقَشَت الأوْهامُ أساطير المَكْر عَلى تَجاعيدِه