فهل عشقي..
لأرض اللوز والزعتر
يحولني لإرهابي ؟
وقد وصفوا تشبثنا ..
بـها عُنفاً
فهل عنفٌ بأن تبقى محبتها
بشرياني.. وأهدابي
فكيف يُراد أن تُنهى محبتنا
ونقطع كل شريانٍ
يغوص محبة..
في الأرض في الأعماق
يحلق يملأ الآفاق
فشريان المحبة لا يقطّعهُ
رصاص الحقد والنيران
ورغم الريح والإعصار
سيبقى الحب في الشريان
ليروي الأرض من دمنا
يزودها محبتنا
ولن نرتد أو ننهي تشبثنا
بأرض التين والزيتون
فكيف أكفّ عن عشقي
لهذي الأرض كيف تـهون؟
سنعلنها محبتنا..
غناءً ثم أشعارا
وبركاناً وإعصارا
فمن يُنهي محبتنا
يحاصرها ..
ويسجنها..؟
ومن هذا الذي يلغي
هواء الأرض والأنوار
فهذا العشق لا تلغيه دبابه
ولا تغتاله ُ ترسانة الشيطان
سأزرع عشقيَ الممنوع يا وطني
على الطرقات والجدران
على سطحي ..وأعتابي
على الأشجار والأقمار
وعشقي سوف أنثره..
على الشمسِ
على ورق السنابل
أكتب الأشعار
على الآتي على الأمسِ
أنا بالعشق أحمي عشب نيساني
وألعن من يشم الزهر
يوماً غير خلاني
وأبغض من يبلله شتاء
في بلادي غير أحبابي..
فمن يرهبه إعجابي
وعشقي للثرى يرحل
ولا يبقى على بابي .