شكت إحداهن للفاروق:
- يا امير المؤمنين إن زوجي يصوم النهار ويقوم الليل.
فأجابها الفاروق (رض):
- جزاك الله خيراً من مثنية على بعلها.
ولكنها عادت فكررت نفس الكلام أكثر من مرة والخليفة يجيبها بنفس ماقال.
فقال له أحد الصحابة:
- أنها يا أمير المؤمنين تطلبه بحق الفراش.
فقال له العادل:
- حيث فهمت ذلك فأقض بينهما.
فأرسل الصحابي إلى الرجل يحضره فقال له:
- إن زوجتك تشكو.
فأجاب الزوج:
- لم أقصر معها في شيء.
فأنشدت الزوجة ابياتها من الشعر بما يفيد قولها:
- إن زوجي قد تلهى عن الفراش بالمسجد، يقضي فيه ليله ونهاره وأنا في حكم النساء لا أحمد زهده في مضجعي وإنشغاله عني بتعبده.
فقال زوجها:
- لقد زهدني في فراشها وحجولها إنني إنسان قد أذهلني ما جرى به التنزيل الكريم في سورة النمل والسبع سور الطوال وأن في كتاب الله عز وجل تخويف شديد.
فقال له الصحابي :
- لقد أحل الله لك أربع نساء فاجعل لها ليلة من أربع.