غريب حلّ بقريتنا...ثمّ اختفى ذات مساء...
غاب في الزّحام ولفّه الضّباب ولم يبق منه غير دفء المكان..
رحل الغريب في يوم قرّ وما سكن غير العراء ....
ظلّت خطواته في الحيّ مكتومة لا تؤذي السّامعين....
.ودخان سجائره بين أصابعه المعروقة ينبئ عن رغبات وأمنيات مكبوتة ...
رحل ولم يترك غير هوس ....
فكلّما عرفنا أنّه ذات ليلة دكناء باردة عوت فيها العواصف وولولت وتلاعبت بالأشجار وراقصت ..
.أفقنا على شبح....
وجه أسمرطافح بالحزن
ونظرات زائغة وفراش قديم ....
وموقد قد ذوى فحمه وعاد رمادا.....