تلك أمي هِـيَ الدُنْيا مَتَى ما ازْدانَتِ الدُنْيـا أَحـَـنُّ مِنَ الحَشـَــا ما كانَ فِيــَّــا تـــُناغِينيْ صَغيـراً بَيْنَ أَضْلـُعـِها وَتَسْـــهَرُ لـَيْلـَهــا عَطْفــاً بَهِيــــاً وَتَحْمِلـُنـي فـَتـَنْبِضُ فـــيَّ أَوْرِدَةً فـَتـُصْبِحُ كُلَّ مَنْ أَهْــوى لـَدَيــَّـــا هِـيَ التَأْرِيخُ وَالنَسَماتُ وَالسَلْوى هِــيَ الرُوحُ التي أَشْتاقُها ضَيـَّـــا هِـيَ الظِلُّ التي إِنْ لامَنـي زَمَنــيْ تـَمُدُّ ذِراعَهــــا جِسـْــراً إِلَيــَّــــــا تـُهَدْهِدُني بـِلـُطـْفٍ مِثـْلَ سَـوْسَنَةٍ تـَضوعُ حَنـَـانـَها عَبَقــاً شـَذِيــَّـــا فـَيَمْسَحُ كَفُّهــا جُرْحاً أَطاحَ دَميْ وَتُـوْهِبُ خافِقيْ رُطـَبـــاً جَنِيــَّــــا لَدَيْهــا مثل طفل أشتهــــي رجلاً عَلــى أَكْتـــافِهــا يـــــنمو بَكِيـَّــــا فـَتـَدْعو لـي وَمَنْ كَدُعاءِ والِدَتيْ تـَلِيـنُ لَهُ الغـَضــــا ثـَلـْجـاً نـَدِيــَّـا مَلائـِـكَةُ السَمــاءِ تـَـزُفُّ أَحْرُفـَها فـَيَرْضى اللهُ ذو الــعَرْشِ عَلـَيــَّــا