الحبُّ أصلُ الرّؤى بأمّ وعيي رأيتُ الحلمَ مُنتَحِرًا والآه تُفــرَغُ حتى من مَـعــــانيــها والصّمتُ يجزَعُ من صمتي ويترُكُني لا الرّوح روحي ولا طُهري يُدانيها بي رغــبــةلاتَـشــي إلا بِمُـعـضِلَــتي فالخَلطُ يسكُنُ أفكاري ويُرديها اللّــــــونُ يحكُمُ آمالي يُشــــــتِّـــتُــهـا ينأى الجُمــــودُ بهــا عنّي ويُنئيها راوَدتُ نفسي كثيرًا كي أساكِنَها وهمُ الكمالِ بها يَشـقى فَــيُشـقيها الحبُّ أصلُ الرّؤى إنسانُ مَرحَمَتي لوحدَةِ الكونِ إحســاسـًا يُجَــلّـيـها للّـيـــــلِ تســـكُنُ آلامي وتَـتــرُكُني أحـتـاجُ أمنيتي... شــوقا أعانيـها فالليلُ مُنعَطَفُ الآلامِ يحضِنُها ويدفعُ الروحَ للأشــواقِ تكويـها فجري يُغَرِّبُني عن هَجعَتي لأرى إنسـانَ شَـوقي ذَوى هل كانَني فيها؟ معاذَ صوتِ النّهى أن يَستَقيهِ غَدي مادامَ صــوتي صدى روحٍ أعـاديـهـا والنّفسُ تعشَقُ دنياها، وما وهِمَت من حُســـنِــها فـتنةٌ قد خابَ بـاغيها والرّوحُ ما أنكرت في الأرضِ غُربَتَها يَـتيـمـةً قــد غَـــدَت تَـحــيـا تَـــدَنّيـــــها معــــــراجُها رَغِــبَـــت ألا يُــفــارِقَـــهــا لكنّ ليــلَ الهــوى أغــرى سَــواقيـها هامَت فهانَت وما تدري لِشِقوَتِها أنّ الهُــيـامَ ثيـابَ الـرّزءِ كاســيـها تّرومُ مُؤتَلَقَ الأحلامِ عاشِـــــــقَـةً والعشـقُ يُشـقي النُّهى يُلغي مَراقيها في مسرَحِ الحُلمِ في دُنيا تَصارُعِنا تَشــقى القلـوبُ وتهـوي عَن مَعاليها لا يَمنَحُ الفَجرُ فيها مِن مَلامِحِهِ إلا نُـفوسـًا تَسـامَت في مَـرامـيـها لا تعشَــقُ الرّيحُ فيها مَن يَلينُ لها بل قَـد تُــواتي جُــنــونًا مَن يُـجافـيــها يا سائلي عن غَدي هل كُنتُ بالِغَهُ؟ فَـلـتَـسـعَ إنّ الـدّنى دانت لِــراعـيـها