وطني الحبيب....
اليوم أحكيك مواجعي وما خفي عنك من تفاصيلها ....
مواجع تعبرني حتى كأنّها عتمات ومسافات قاتمة تحجبك عنّي ...أجدني مقهورة مغسولة بسيل دموعي منها......
هذه اللّيلة هاتفني ولدي....
وكم حلو عنده طعمك يا وطني..
وكم غدوت صدى لذاكرة لم تضع وسط ضباب المدن...وبهرجة المدن
ذاكرة لم تحترق ....
فهل من عودة يا أمّه أم ماعاد الحنين اليك يغري..
غادر فلذة كبدي كما غادروا باكرا...وأرّقتهم شهوة العلم في السّفر
هناك فلذة كبدي وهناك من وراء البحار يا وطني تأتيك ومضة من فلذة كبدي ....
شباب تقتاته أيام غربة فيفنى برعمه وهو طريّ...
فلذة كبدي يا وطني ...وكثير من كنوزك يا وطني ...
كفاءات ...
طاقات ...
تصدّقت بها على مخابرهم ...
وجامعاتهم .....
ومؤسساتهم البحثية.....
والعلمية....
ألا تعي يا وطني...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بماذا تتذرّع اليوم يا وطني وقد وضعت أوزارك في ربيع ثورة.....
وخفّت أحمالك من بيئةعلمية خانقة رمت بهم في غربة وضباب المدن...
فبما التّعلل يا وطني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما تعطّرت من ثورة شبابك يا وطني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
أتفرح أنت يا وطني... وتكبر غصّتي في القلب منك يا وطني ؟؟؟؟؟؟....
أتقتات أنت أياّم فرح ويقتات الكبد مرّ العمر
هل نحن المذنبون أم أنت يا وطني.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟..أ
أما حان لك يا وطني أن تلملم أشتاتك.....
أم ستظلّ الغصّة تدفع غصّة والشّوق سحابة تدفع سحابة فتضيع هويّة وانتماء ..
وهزّة النّبض المضمّخة برائحتك تكويهم وتجدول مواعيد العودة ...
فأبكي لوعة....
واشتياقا.....
ويفرّ من قلبي وجد ويثرثر غياب
الا....
ألا...
ألا رد ّكنوزك يا وطني لأستردّ كبدي الى كبدي يا وطني....
وأرتق بعودته ما تمزّق من زمني....
ويختلج صوته في نبضي كالوتر....كالوتر....كالوتر.....
التوقيع
لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:
سيِّدةً حُرَّةً
وصديقاً وفيّاً’
لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن
لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن
ومُنْفَصِلَيْن’
ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 04-08-2013 في 07:44 AM.