آخر 10 مشاركات
الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الحياة > المرأة

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-07-2010, 10:37 AM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية سامح عوده





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سامح عوده غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي كل آذار وأَنّتُنَ بألف خير ..(..!!..)..



كل آذار وأَنّتُنَ بألف خير



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


بقلم : سامح عوده – فلسطين


سأكتب بعضاً من شجوني على أعتاب آذار الحالم بمائه، ومطره، وزهوره، وعن الغبطة التي يهدينا إياها كلما هل، ما يكادُ أن يبدأ حتى ينتهي وفي كل يوم تهبنا السماء عطاياها وهي تغرس الذاكرة بمرج جميل من الزهور، زهور نبتت بعد أيام من البرد والمطر، لهذا نعشق آذار حد الجنون .
ربما هذه بعض من تفاصيل آذار ولكنها ليست كلها، فآذار يأتي محملاً بذكرى تغمر الذاكرة بعطر فريد، فيتجدد النبع الخالد فينا، وتنبتُ في دواخلنا روح أرجوانية أخرى؛ تهبنا نشوةً عارمةً تطوف بنا الكون..!! في الثامن من آذار يولد الكون من جديد ونحن ننحني أجلالا عظيماً للمرأة أينما وجدت، مهما اختلفت جنسيتها أو لونها، أو عرقها .
نعم .. سأكتب في هذا اليوم إلى المرأة التي وهبتنا الحياة، سأكتب لها بحبر الروح حرفاً صارخاً يملأ الكون وفاءً، واعترافاً بجميلها، سأكتب عن سواعدها، وعطائها، وأكتب لها على السطور ما تعجز الألسن عن النطق به، وبين السطور سأسكب اعترافاتي بقدسيتها الأزلية، وبين كل حرف وحرف سأزرع نرجساً، وقرنفلاً، وياسمين .... ورود جوري كلما حل ذكرها مالت انحناءً لهيبتها .
يأتي آذار .. وقبل أن يبدأ يذكرنا ..
بيوم المرأة ..
وعيد الأم ..
ويوم الأرض ..
فعذراً أيها الشهر الجميل سأتركك جانباً رغم ما وهبتنا إياه من فرح، وخير ..!! وأسبحُ في فضاءٍ فسيح آخر، في عوالم متداخلة، مائجة .. سأكتب عن الأرض ، والمرأة ، وأمي .. وقهوة أمي وعشق أمي، سأكتبُ عن درة الفجر النقية عن المرأة الفلسطينية، عن قدسيتها، وأنا أرى كل النساء الفلسطينيات في هيئة أمي، أمي المجاهدة، الصابرة، أم الشهيد، والجريح، أم الأسير، فهل تعبرُ حرفي عن وفائي لأمي – المرأة في قلاع التحدي أينما وجدت – وأنا غارقٌ في بحر عشقها اللجي العميق سأستحضر روح محمود درويش وأعيد عقارب الوقت عشرات السنين وبضعُ سويعات وهو يغزل من حروف الشعر من خلف القضبان غزلاً لامه التي رأى كل الملائكة تتجسد فيها، فلنحن إلى رائحة خبزها الصباحي، والى يدها وهي تمسح عن أجفاننا لحظات التعب، سنبقى نحن ونحن .. إلى الملاك الذي يهبنا كل لحظة حياة أخرى كي نستمر ..
كالبحر أنتِ .. أيتها الفلسطينية، زرقاء، شفافة لكن الفرق أعذب أنكِ من البحر بكثير، لذا سأدع الكلام يورقُ من جديد وأكتب إلى المرأة .. إلى زوجتي التي قاسمتني الحياة بحلوها ومرها، سأكتب لها ولصبرها، ولتفانيها في أن تكون سنداً لي في كل المواقف، ولو حاولت أن أكتب عنها فلن أستطع، لأن مدادي سينضب ولو كان بحجم ماء البحر..!! أيتها الشامخةُ كمآذن المساجد، أرى فيكِ كل النساء الفلسطينيات، وهن يسبقن البرق في العطاء، يسبقن الريح وهي تبعثر أريج الزهور، يسبقن المطر وهو يهب الأرض روحاً جديدة، وهن يبدعن في كافة مجالات الحياة، وهن يربينَ أجيالاً عصية على الكسر، لا تنحني أمام العواصف، وتقاوم القهر والظلم والاحتلال بإرادة لا تلين، سأكتبُ وأكتب .. عن زهراتي رغد، رؤى، مرح، وجد؛ ماء الحياة وروحي السابحة في هذا الكون، ففي يوم من الأيام هن السند، هن ما نورثه لهذه الأرض الطاهرة التي أراها تشبه المرأة الفلسطينية بكل تفاصيلها .
في يوم المرأة العالمي سأكتب إلى المرأة العظيمة، إلى الزيتونة التي لا تموت، إلى جدتي التي تجاوز عمرها القرن أو أقل بقليل، إليها التي عاصرت النكبات والنكسات، وظلت صابرة ولم تندثر، وسأكتب إلى روح الشهيدة دلال المغربي التي قادت الرجال عبر قارب مطاطي إلى قلب الوطن فلم تأبه بموج البحر الهادر، ولا بعدو غادر .. فهي التي كتبت بدمها تاريخاً نفخر به إلى يوم الدين، وأكتبُ إلى أختي البعيدة، إلى الأسيرة " أمنة منى " التي تمضي حماً مؤبداً بالسجن، والى وأخواتها خلف القضبان رسائل من نور، عنوانها " فلا بد للقيد أن ينكسر " ولا بد أن يستجيب القدر .
ومهما أمعنا في الكتابة وغرقت أقلامنا في عوالم المرأة فلن نفلح في كتابة لحظة من عطاءآتها في ميادين الصمود والعطاء، لأنها كون شاسع بما تتداخل فيه كافة التضاريس، فيا أيتها العذبة روحاً، الدائمة عطاءً ستبقين قلعةً شامخة على مدار الدهر، تاجاً فوق الرؤوس، في آذار وغيره، ستبقين مشعلاً لا ينطفئ ينير دروب العطاء، واسمحي لي أن أهتفَ بك ولك كلما جاء آذار .. " كل آذار وأنت ِ بألف خير
"




..........

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:06 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::