يا ليته اتعظا ياليته اتعظا إذن لما مرّفيه الحزن أولرضا لكنّه مولعٌ حدَّ الجنون بها فكلّ سهمِ به من غيرها عرضا يسير والشوق يحدو كلّ جارحة والبيد تمتد في آفاقه مضضا موكل نخله بالقحط لامطرا به يمن على الأفياء منتفضا هزت به الريح أعواما تراوده وتستثير عليه الموت والمرَضا جثت على قلبه المسكين أزمنة من الجنون ومما عاب أورفضا لكنه مؤمن في ما يحاوله فكم تمرد فيه القلب معترضا بنى بأحلامه في غربة وطنا فما استطاب لأفياء الصبا عوضا ورام ان يترك التاريخ مغتربا فصار تاريخه في الحالتين لظى لم يتعظ ليس وهما ما يحاوله فقد أحس بدرب نحوها فمضى وقد أضاع سنينا قبل موعدها كانت سنينا قضاها في الحياة قضا يا لانكسارته مذ أورقت لغة على الشفاه ومذ نادى ومذ لفظا فجاء كلّ احتمال عنده أمل وصار كلّ انكسار فيه مفترضا وكان يمشي وتمشي فيه عاطفة واليوم يمشي بلا جدوى ولاغرضا بدت تطيح به أحلام يقظته وصار اصراره في وهمه مرضا ياليته اتعظا ياليته اتعظا وللمؤجل من أحلامه حفظا