في عينيك
فراشات ربيع قادمة
وعلى التراب دمع العواصف
فلو نقلم أشواك الورد
نزرع خطانا
بين فواصل القصيدة و عنق القيظ
ستطرب الطرقات كلها
تعانق النبض
تراقصه
على رماح الشوق و الحنين
في عينيك
صمتي مختال
يبتسم لبحر و ناي
فأوشم جلدي
بماء الضفاف المغلول
و اشطر نبضي بحجم القمر
ينزف ليضيء عتمة الوقت
في عينيك
صمتي تائه
بوحك سوط عتاب
حضني قيثارة ... تخشى الغياب
و صوتي ... حصار الزوابع
فدعني أجاور الورد قليلا
أحن لهمسك من شوكه
في عينيك
أشرت بكفي
الى يم غيابك
شجرة في المطر
أنسج الماء على شوقي
أمزق العتاب في سلة المهملات
وارجع القمر لضوء غلتك
في عينيك
تحاصرني الدنيا
علامة حنين و اغتراب
يزورني طيفك
في مدائن دمعي و العذاب
كخصلات في ليل مائدة متعبة
أتزود بخبز عودتك
كخروف يعدونه لوليمة
في عينيك
أشفى ... من ألم القصيدة
أميل برأسي على همسك لي ... أنت جميلة
تبحر بي الكلمات
من سحرها أسهو
يتمايل الورد يراقص شذاه
يزغرد له السكون
كظلام يتلمس بديعا
في عينيك
بكى على خاصرتي ناي
مر على وجهات ألمي
نزف
نزيف زورق مثقوب
في يم عميق
في عينيك
كما أنا دوما ... يخطئني الفرح
لا يتراجع الحزن ليعلن فوزه السريع... و يقيم
خطى الرحيل مثقلة
الألم يتألم
فمتى نتحرر من البعد
لتلامس رمال الشاطىء الخطى
نحلق في السماء
كحمامة
تحترف السلام
تراقب الرحيل يتصاعد مع الرحيل
في عينيك امرأة
تمتلك ذاكرة
فيها مزق و هزيمة
ذاكرة عربية بامتياز .
التوقيع
تكتب القصيدة
و أتفتح فيك
مبللة بالندى و الموسيقى
و أنوثة السنديان
تكتب القصيدة
لأرقب المسافات حيث الوجوه بلا أهداف
و اللغة بلا قيود.