حكم الفراق وشاءت الأقدارُ / أشرف حشيش -------------- أهديها لروح عيسى الهوارين -------------- حــكــم الــفـراقُ وشـــاءتْ الأقـــدارُ ... واسـتـوحـشتْ بـعـد الـرحـيل الــدارُ وتـوشّـحتْ شـمسُ الـصباحِ غـمامة ... وبــــدا بـمـشـرقـها الــحـزيـن عَـــوارُ وارتــجّـتِ الـطـرقـات تـنـفـي مــوتـه ... مــن صـدمـةٍ ..هــل صـحّتِ الأخـبارُ قــالـوا تــرجّـلَ عـــن جـــواد مـكـارمٍ ... ذو نــخــوةٍ ذُرِفَــــتْ لــــه الأشــعــارُ (عيسى) وحسبك إنْ صمتَّ تحدّثتْ ... عــنــك الـشـهـامـةُ أيّــهــا الـمـغـوارُ يـــا ذا الـمـواقف قــد زرعــتَ مـحـبّة ... ولـــكـــم بـــكـــلّ فــضــيـلـةٍ آثـــــارُ مــــا كـــلّ مـرتـحـل بـكـتـهُ مـعـالـمُ ... لــرحــيــلـه يـــتــأسّــفُ الأخــــيـــارُ واصـطـفّـت الأشـجـارُ تـلـقي نـظـرة ... ولـمثل "عـيسى" اصـطفّت الأشجارُ ف"أبــــو الــرجـال" مـكـانـةٌ وطـنـيّـة ... ومــــــــروءةٌ ورجــــولــــةٌ وفــــخـــارُ فــي "الـظـاهريّة" سُـطّـرتْ أمـجادُه ... وبــهــا تــرجّــلَ وانـتـهـى الـمـشـوارُ