لاتكن الا في الجنة ( الآيات 49 و 50 و 51 في القرءان )
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ- الحجر (45)
لما ذكر تعالى حال أهل النار(إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ *وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ*لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ} - الحجر (42-44) عطف على ذكر أصل الجنة وأنهم في جنات وعيون .
وقوله " جَنَّاتُ عَدْنٍ" بدل من دار المتقين أي لهم في الآخرة جنات عدن أي مقام يدخلونها " تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ" أي بين أشجارها وقصورها " لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ " كقوله تعالى "........... وَفِيهَا مَاتَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ الزخرف (71) " وفي الحديث " إن السحابة لتمر بالملإ من أهل الجنة وهم جلوس على شرابهم فلا يشتهي أحد منهم شيئا إلا أمطرته عليه حتى إن منهم لمن يقول أمطرينا كواعب أترابا فيكون ذلك " " كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ" أي كذلك يجزي الله كل من آمن به واتقاه وأحسن عمله .
ثم أخبر تعالى عن حالهم عند الاحتضار أنهم طيبون أي مخلصون من الشرك والدنس وكل سوء وأن الملائكة تسلم عليهم وتبشرهم بالجنة كقوله تعالى " إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَاتَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ* نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَاتَدَّعُونَ ( فصلت 30-31 )
" وهناك الكثير من الأحاديث الواردة في قبض روح المؤمن وروح الكافر عند قوله تعالى " يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَايَشَاءُ إبراهيم (27) " .