وهكذا فى كل العصور كان هناك دائماً من يعتقدون أن ما يعرفونه هم وحدهم هو اليقين الذى لا شك فيه وأن ما يعرفه غيرهم هو الباطل الذى لا شك فيه، والذى لا يستحق حتى سماعه أو مناقشته!
ونحن مطالبون دائماً يا صديقى بأن نسمع أولاً لكل رأى يعرض علينا وأن نناقشه ونمتحن أدلته فإذا ثبتت لنا صحته أو معقوليته قبلنا به وإذا ثبت لنا العكس رفضناه.. أما أن نرفض كل شىء قبل أن نعرفه ونناقشه اعتقاداً منا بأنه ليس لدى الآخرين ما يمكن أن يضيف إلى معارفنا الجديد أو لدينا نحن فقط اليقين الأكيد فهذا هو الطريق الذى سار فيه كل المتحجرين من أعداء الفكر الحر فى كل العصور.