ياحبيبي
عبدالناصرطاووس
1-1-2014
ياحبيبي هل سأمضي مدَّ عمري حالماً
في وجنتيك
باحثاً عن ومضات في ثنايا مقلتيك
إن حلمي واغترابي تاه في لهفي إليك
هل أرى يوما حياتي تتعافى من ذبول
أم سأقضي جلَّ عمري في ضياع وأفول
إن روحي تتحرى نحو قلبي تجتبيك
وعيوني تترامى تتشوق ناظريك
وبكوني حرُّ وجد مرتم في راحتيك
إنَّ أفقي ياحبيبي آخرَ الدرب لديك
ياملاكي هل أرى صبراً لصبري
مذ تواريت زمانا وأنا أهفو إليك
أم ترى قد ملَّ صبري في مرامي ناظريك
ملَّ نيران التجني هاجراً ساح التمني
حالما أن تزهو شمسا في ربانا من جديد
أيعود للدنيا الوجود ؟
أنت من يعلم حبي بخفاء
أنت من يعتق صبِّي وعناء
أنت من يفهم عتبي ورجاء
قد جعلت الشَّوق راحاً يرتوي من شفتيك
وأنا المهموم دهراً ملَّني جرحُ صماتي
غادرالنوم عيوني وغفا في راحتيك
وجناني كم تلوى يغزل الأحزان نثراً
من جنى ظلم يديك
وانبرى في الساح فردا
يبعث التسآل دهراً
لم يرى ردا لديك
أسأحظى برجاء بعد ضيم وعناء؟
أسيلقى القلب دفئا أسيهنا بوفاء...؟
بعض أسباب الرجاء ؟
أيعود الطير يشدو كلَّ الوان الغناء ؟
اترى مرامي ينتهي ينهي ذبولي في نماء ؟
مذ تعامى الدهرعني وتجافاني الرخاء
إن عظمي ذاب وجداً ولساني كلَّ من طول الرثاء
………..
والذكريات بعالمي تاهت صارت هباء في هباء
من سناك ياغرامي صغت شعراً وبه كان الدواء
صرت صبحي ومسائي صرت عنوان البقاء
يالأنسام عبير حين تأتي منك يهتاج الهواء
في رخاء عشت عمراً يا حبيبي في بهاء
وصبابتي كلَّت وعانقها النحيب تلاطفاً
وبكت على أرقي فداخلها المراء
والعمر ذاب ولم يعد يرجو الى صبب لقاء
وتظل روحي فيك تستجدي السماء
فبذي الحياة تضوُّري وبعالمي كل العزاء
ومضى يساءلني التماسي في الزحام
أفتأتي بارقة الحياة بهية رغم الشقاء
أتعود أشرعة الغياب بلا مراء
لكنني سأظل ألهث بالدعاء
ليعود حلمي هانئا صفوا صفاء
التوقيع
أدين بدين الحب أنى توجهت *** ركائبه فالحب ديني وإيماني
ابن العربي