بين همهمات الريح تبدد الحلم كسحابة صيفٍ عابرة لا تملك قطرة ماء أي سيف يمزق نزق الليل رباه ... ما أظلمه يسرق الطل من شفتي الصباح يصب الخل في الزيتِ ما هكذا تُورد الإبل ما هكذا تموت الأشجار تعلمين إني رجل لا يجيد كذبة نيسان وإن قلت لكِ إني راحل فاعلمي إني أختلق كذبة آذار عذراً حبيبتي إن قلت لكِ لن أرحل ... فأنا بستاني يبحث بين المروج عن عناقيد الكرم أتلذذ عبق الزهور كنت هنا وسأظل هنا حتى يأتيني اليقين .........
بالزهر والريحان رويداً رويداً كلَّلْتُ ليلي فأيقظ العبير المراق رتاجي ودواتي بيدي كؤوس التلذذ شربتُ ونمير حرفها النشوان يدق باب لذَّاتي ليسكب قطر الوجد حنيناً ورفيفاً بفوح المُدام في ابتهالاتي