ويُشْرِق الرَّبيع مِنْ دُجى العمر أَتَرَقَّبُ بِلَهْفَةٍ هُدُوْءَ الْأَصِيلْ وَدَمَ الْسَّمَاءِ الْمُنْتَشِر عَلَىَ وَجْنَتَيِ ْالْبَحْر.. وَيُدْفَنُ ضَجِيْجُ الْنَّهَارِ فَهُنَاكَ..عَلَىَ أَطْرَافِ الْدُّجَىْ أَنْتَظِرُ إِنِبِلَاجَ الْفَجْرِ وَإِشْرَاقَةَ شَمْسِ عَيْنَيْك وَحِيْنَمَا يَلُفُّ الْبَشَر سُكُوْنَ الْإِعْيَاءِ يَبْدَأُ بَيْنَنَا لَيْلُ الْحَنِيْن وَصَخَبُ الْحُبِّ وَضَجِيْجُ الْعِشْقِ يُعْلِنُ قُدُوْمَ الْلِّقَاءِ وَيَجُنُّ الْغَسَقُ مِنْ هَمَسَاتِنَا وَصَحْرَائِيَ الْعَطْشَىَ تَنْتَظِر.. أَنْ تُفَجِّرَ يَنَابِيْعَ الْشَّهْد لِتَغْرَقَ فِيْ لُجَاجَة بَحْرِي وهَمْساتُكِ تَتَغَلْغَلُ مَلْهُوْفَةً فَيَثُورُ الْمَوْجُ فِيْ أَرْكَانِيْ وَيُلْهِبُنِي لَحْظُكَ الْمُتَأَمِّل وَأَغْرُبُ فِيْ عَالَمِ جُنُوْنِك أَرْتَقِيْ بِعِشْقِكَ عَرْشَ الْخيَالِ فِيْ لَيْلَةٍ رَبِيْعُيّةٍ تتَوَالدَّ فِيْهَا بَرَاعِمُ وْرُوْدٍ مِنْ بَيْنِ الِّرِّمَال تَسْحَقُ جَفَافَهَا وَّتَرْوِيْهَا وَتُلَوِّنُ جَدبَهَا بِالْخَمْر ِ الْمُتَسَاقِطِ مِنْ شَهِيْقٍ وَزَفِير ٍ يُعْلِنُ تَسَللّيّ الَىَّ زَوَايَا عُمُرِك وَأَتَمَرَّغُ بِغُنْجٍ بَيْنَ تَمْتَماتِك فِيْ أَحْضَانِ لَيْلِ الْغَرَامِ أَصْحُوْ.. وَالْقَوْمُ نِيَامُ أَتَلَعْثَمُ بِخَجَلٍ..بِشَوْقٍ لِلَأْلَم وَعَطَشٍ لَا يُرْوَىَ مِنْ سَرَاب وَأَبِعَادِ مَسَافَاتٍ.. لَا تَقْتَرِبْ وَعَذَابٍ جَمِيْلٍ..لَا يَنْتَهِي وَفُؤَادٍ تَائِهٍ .يَحْيَا بِوَلَهٍ وَنَفْسٍ تَتُوْقُ لِرَدْمِ الْزَّمَن بِآَمِالٍ شْغُوفَةٍ لإِرْتِدائِك وَيَهِلُّ عَلَيْنَا الْسَّحَرْ فَيَهْتِفُ بَرِيْقُ الْقَمَرِ وَتُزَغْرِدُ الْنَّجْمَاتُ لبَريْقي الساطِعِ بِهِيَامِ الْحُبِّ وَتَهُبُّ عَلَيَّ نَسَائِمُ عِطْرِك تُّنْبِئُنِي..أَنَّنِيْ غَائِصّةً فِيْ الْاغْوَارِ الْمَرْكُونَة فِيْ صَمِيْمِ جُنُوْنِك وَتُسَافِرُ الَيْكَ حَرَارَةُ ثَغْرِيْ بِأَلْحَانٍ تَهُزُّ سُكُوْنَ الْسَّمَرْ وَيَسْتَأْنَسُ الْهَزِيِعِ بِصَمْتٍ يَلُفُّ الْأَنِيْنْ مِنْ تَوَسُّل الْلِّحَاظ وَرَجَاءِ إنْسْدَالِ الْجُفُون وَمَنْ ثَوْرَانِ دُوَارِ إِعْصَار يَلُفُّ بَيْنَ أَرْجَاءِ الْعُمْر كَبُرْكَانٍ هَائِجٍ مِنَ الْحِرْمَان أَشْتَاقُ لْجُدْرَانِ سَوَاعِدِكْ لِتَسْحَقَنِي بَيْنَ الْضُّلُوْعِ.. إِنْتَظَرْتُكِ..بِشَوْق طَائِر ِالْشِّمَال لَثَّوَانِي تَتَهَادَىْ فِيْ لَيْلَةٍ دَهْمَاء تُحَوِّلُ سَوَادَ الْلَّيْلِ لْحُمْرَةِ الْأَصِيْل بِحَنَيْنٍ تْبَعْثَرَ مُنْذُ ُمِئَاتٍ الْسِّنِيْن فَيُشْرِقُ الْرُّبَيِّعِ ُمِنْ دُجَىً الْعُمْر وَيَهْدِي حُمْرَةَالْصَّبَاحِ لْفَجْرِ الْنَّدَىْ وَتَرْوِي انَفْاسِيْ بِعِطْرِ الْزُّهُوْر فَأَتَلاشَىْ بَيْنَ احْضَانِك كَجنَّيةٍ عِشْق تَتَوَارَىْ بَيْنَ اجْزَائِك تُمَازِجُ الْخَلَجَات بِغَزْلٍ يَشْهِقَ الْفُؤَاد بِفَرِحَة ٍتَغْمُرُ مُحَيَّاكَ الْمُتَنَاثِر كَعَبقٍ يُخَالِطُ سِحَرَ الْعُيُوْن وَأغْمْرُكَ بِصَوْتِي وَأُلَمْلِمُ شَتاتَك مِنْ الْأُفُقِ الْرَّحِيْبِ..إِلَىَ أَعْمَاقِيْ هُدى رِيَاض ضنَاوِي في ميلاد الربيع 1/4/2010 وتنتشر نسائم من عطر تُحي الحبَّ في النفوس والأمل يشرق من براعم الورود