هل عُدْتِ من زمن الحصارِ..؟؟
هل عُدْتِ رافِعة اليدينِ من المطار..
إلى المطارِ..؟؟
تَتَنَفَّسين على الجدارِ
وتُسبِّحين الله في صوتٍ..
بلا صوتٍ..
على شفة الخِمارِ..؟؟
هلْ عُدْتِ..؟؟
يا أهْلاً بأَخْيِلَتي..
وأحلامِ الصِّغارِ..!!
أنا لم أزلْ حُمّى انتِظارِ
والفارس البدَوِيُّ في صدري
يُراوِحُ كالشِّعارِ
ومسافة الزّمن الفلسطينيِّ تركض في حذار..!؟!
وتُطِلُّ حالِكَةَ الإِزارِ
وتَشُدُّ أشرعة الخيالِ
وتموج في بحر انفِعالي...
وطناً سيأخذ..
-رغم هذا الليل-
شكل البرتقالِ..!!
تمتدُّ بين خواطر الليمون..
والزّمنِ/الجدارِ..!
فَتَراكِ في (ميسون) واقفةً
على ماءٍ ونارِ
وعلى جدائل مكّة الأولى
وأعماقِ النّهارِ
وتَراك ِ تَلْتَفِتينَ شامخةً
إلى بَلَدِ الجَمالِ
وتُتَمْتِمينَ: غداً أعود إليكِ في مقل النِّضالِ
وأَدوس أشباهَ الرِّجالِ
وأعيش أحلام الدَّوالي..!!
حقاً.. رَجَعْتِ..!!
فِداكِ نفسي يا (سعاد) من الحصارِ
كمْ خِفْتُ من وَهَجِ الحريق عليكِ..
منْ رَمْيِ الجِمارِ..!!
ومنَ اللّيالي الموحشات..
على أراجيحِ القَرارِ
أَهْلاً..
وألف هَلا تضوع..
وألف قافية اعتِذارِ
أنا مُتْعَبٌ يا فجر أغنِيتي
على شفة المُحالِ
أشكو نواعير العيون إليكِ مَحْمومَ الوِصالِ
وأُطِلُّ منكِ على الهِلالِ
(الله أكبر) في دمي
تمتدُّ وارِفَةَ الظِّلالِ
في كلِّ سطْرٍ من مُخَيّلتي..
وفي مقل السؤالِ
تختال رائعةَ الجلالِ
وتُجيبُ رائعة الجلالِ..!!
هل كنتِ في زمن الحصارِ..؟؟
تسْتَغْفِرين الله مثلي
دون خوفٍ وانْهِيارِ..؟؟
أمْ كنتِ خائفةً
من الزّمن المُقَوْلَبِ في شِعارِ..؟؟
قولي فدَيءتُكِ باخْتِصارِ
أَنَعودُ يوماً للدِّيارِ..؟؟
أَنَعودُ..؟؟
ألفُ تساؤلٍ منِّي
يُعَرْبِد في اشتعالِ
هلْ للجرائِم من زوالِ..؟؟
وهلِ الطريق بلا اقْتِتالِ..؟؟
أَيُؤَذِّنونَ الفجْر في شَغَفٍ..
على (روسِ) الجبالِ..؟؟
أَيُقَبِّلونَ عيون (بئر السّبْع) من غير اغتيالِ..؟؟
أَرَأَيْتِ ميسوني..
على الطُّرُقات تلعب في دلالِ..؟؟
أَرَأَيْتِها
عَبْرَ الحديقة..
لا تُفَكِّرُ باعْتِقالِ..؟؟
إنّا هنا
عصبُ انتِظارِ
نَتَلَقَّفُ الأخبار..
نهضُمُها بأنصاصِ اللّيالي
وندوخُ في حُمّى احْتِمالِ..!!
ماذا وراءَكِ يا سعاد من المطار..
إلى المطارِ..؟؟
تتضارَبُ الأنباء ثُمَّ تنام..
مُتْعَبَةَ الوِصالِ
وتَنِزُّ..
تَنْزِفُ
في الغبارِ
وتَشُدُّ أجْنِحةَ الخيالِ
ماذا وراءَكِ..؟؟
بَشِّريني يا سعاد عنِ الغِلالِ
وعنِ البيادِرِ والظِلالِ
أنا عُمْقُ موَّالٍ مُحالِ
أنا ألفُ ألفِ مُقاتِلٍ..
متَحَفِّزٍ في كلِّ دارِ
أما موتُهُمْ
رغم الحصارِ
هلْ أَسْتَعِدُّ إلى القِتالِ..؟؟
أمْ أنَّ بارقة النِّزالِ
تَحْبُو على قَدَمِ السُّعالِ..؟؟
ما زلتُ أنتظر الجواب لأسْتَريح من الدُّوارِ..!!
وأعيش في دنيا صِغاري
وأظلُّ موصول النِّضالِ
لِمَ لمْ تُجيبي..؟؟
أنتِ هذا السّيف في رَحِمِ النِّضالِ..؟؟
وبِدَمْعِهِ..!!
رَسَمَتْ على وجهي
-كما المنفى-
سؤالي..!؟!