أنا والهجاء تأبى المُروءةُ لا أهجو بلا سببٍ لا بارَكَ اللهُ في مَنْ يخلقُ السّبَبا لكنما البعضُ يستعدي أخا مِقةٍ كمبتغي رزقِه يسعى له طلبا حتى إذا نالَ منه البعضَ من وطرٍ وجدتَ كلباً على أعقابِه انقَلَبا كُلُّ الهجاءِ قليلٌ لو مُنيتَ بِمَن أبوهُ لا يتمنّاهُ اللقيطُ أبا ماذا أقولُ يعزُّ القولُ في شبحٍ يجسّدُ الجهلَ موهوباً ومكتسَبا يستمرئُ الكذبَ في نهم وفي لهفٍ كأنّما الصدقُ فيه الموتُ لو شَرِبا كذلك العلمُ من أعداءِ والِدِهِ يُغمى عَليه إذا ما أبصَرَ الكُتُبا يرتادُ سُوقَ المواشي مثلَ ماشيةٍ كمثلِها جَهْلُه طَبْعٌ عليه صَبا فعينُه لا ترى ما لا يرى غنَمٌ وفكرُهُ كلُّ نورٍ عنْه قد حُجِبا الناسُ بالعلمِ والأخلاقِ من بشرٍ فكيفَ من جانَبَ الأخلاقَ والأدبا أأنتَ تُنسبُ للإسلامِ وا أسَفي على بلادٍ إليها الخائنُ انْتسبا