سبع ساعات

كطفلة تنتظر العيد
سرّحتْ شعرها وصبغتْ اظافرها وتوسدتْ بدلتها الجديدة
وهي تنتظر كائنا اسطوريا ، لا يوما تحتفل الناس به
ترسمه بالوان قوس قزح وتلبسه الريش والنفاش
وتجعل له اجنحة واعراف
هكذا انتظرك الان وانا اعد الوقت لسبع ساعات مقبلة
لـ 420 دقيقة
لـ 25000 و 200 ثانية
نعم
هكذا انتظرتك محملا بالشوق العتي بعد ان ارتديت صبري
وانا اتخيل خيلاء عطرك وهو ينحدر من اعلى قمة للجمال
من بين منعطفات السحر القارس
فاستحيل لحاسة واحدة
حاسة بامكانها ترجمة العطر لشيء ملموس
تجسده على قلب الواقع
كنت انتظر بقية آلهة
كانت عشتار وفينوس وانانا
اتضرع بين يديها واحمل النذور والقرابين
الافا من الكلمات اليافعة
وانت تمرين كفارس تمتشقين رمشا اذل الرقاب
كامبراطورة فارسية
او احدى سيدات البلاط البيزنطي
تمرين كغيمة من خمر معتق برضاب العصافير
او كارجوانة سكرى
او شجرة لوز
اتخيل قدميك وهما تنتقلان كفراشة تقفز في حقول الليلك والشبو والقداح
ترسمان الدهشة ببركة مخيلتي كنقطة تتنامى
تتموسق كسمفونية من زمن اخر
كنت اهذي قرب شجرة الحناء التي طالما رعيتها على انها انت وناديتك باسمها

هكذا كانت انتظاراتي ياحبيبتي
كراهب بوذي بين البخور والآلهة
كشواطئ غابرة تسأل فناراتها وشاية عن سفن
عن عابرين
باصطبار كلكامشي
نعم انتظرتك وكنت انتظر وما زلت
كأية زهرة برية تنتظر الودق
او كانتظار العراق للاستقرار