جسر الشهداء / محفوظ فرج ••• يا حبَّة قلبي أين أراك وحولك جدرانٌ قطّعت الأوصال وما عاد فناء الساحات المشتولة في بسمات بنات ( المنصور ) تظلله أشجار ( الزوراء ) ما عاد شذاك البصري يعطّر أكشاك البسطاء على أرصفة ( الباب الشرقي ) والكحل الموغل في أعماق مرافئ سومر لا يعبر بي ( جسر الشهداء) أين أراك وأرتال جرادٍ تزحف غرب ( بخارى ) تنهشُ لحم القمح الحي وسنبلة الشلب الطافي بين مجاري الروح أين أراك وجيرانك عند نهاوند أباحوا دمي في أعتابك وحين تساءل بعض الطراق عن الارض المحروقة والاطفال المدفونين بأروقة منسية قالوا : أولئك مما ظل من الأجيال الآشورية