يا سيِّدَ الشعرِ،
مبهمة ٌحروفُكَ !
أ مـِن آخر جراحي تستلُّ حُبًّا ؟
و مِنْ وَجَعي تصوغُ شِعرا !
يا سيد الشعر،
خذ منِّي الثريّا -إن شئتَ-تاجًا لقصيدتك
فيكفيني ؛
أنني بنور كسرة قمرٍ قد رضيت
ستكونُ لي بدرا.
يا سيد الشعر تمهـّلْ ؛
أعدْ لي صَمْتي و كلماتي ؛
فلقد ثرثرتُ كثيرًا يومَ بكَ التقيت
غادرَتْني حروفُ الحزنِ زورًا
و زورًا بكيت .
يا سيدَ شعرٍ استلَّ من وَجَعي حكايا
و مِن يماماتي هديلَ حزنٍ
و من حروفِ اسمي صاغ قلاداتٍ
أعـِدْ ليْ سُكوني،
و شدوَ بلابلَ غادرتْ مكاتيبي قبلَ أوانِها،
و وجَعًا يشتدُّ بيْ صباحًا فيميد بي لدربك، ثم معي ليلاً يبيت،
و أسرابَ طيوري، و زواجلي، و سنونواتي، و نورساتي الحزينات.
يا سيد الشعر، ليتك سكتتَ، و ما شعرتَ، و ما بي شعرتَ، و لا قلتَ، و لا أنشدت.
ليتك سكتتَ، و ما بحتَ،
و لا من وجعي -على مبسم ٍ- قصصًا للعاشقينَ و العاشقاتِ حكيت .