سيدة الصباح شُل المسير على أكف اللهاث حاسر الرأس أشعلتِ في أناي ثورة الآه سنيناً تأخذني إلى حيث لا أدري سيدة الصباح لا تحسبي أن أعذاركِ قد أخمدت بركان ظنوني أو أعادت الروح إلى جسد المساء فقط اتركي لي أكذوبة اشتياق خبأتها صدفةً تحت وسادتي الثكلى في مواسم الاندفاع سيدة الصباح هل تريدين أن أقول لكِ وداعاً ؟ لا لن أقول لكِ وداعا أُسقط في يدي بعد أن تدثرت عيناكِ بنبوءة النوافذ الملثمة بزجاج الآفلين هل تريدين أن أزجي لكِ سلاماً ؟ لا لن أزجي لكِ سلاماً لئلا يستيقظ هدير الموج المجنون فيغرق ملامح شاطئي الشائخ سيدة الصباح في أجندتكِ كل الأشياء متشابهات الثرى والثريا توأمان الفرح والحزن شقيقان الأسود والأبيض سيان الورد والشوك وجهان لعملةٍ واحدة في أجندتكِ أنا والصباح فقط مختلفان حسناً ... لا أريد أن أكون سيد الصباح فقط ... أنا سيد المساء
بالزهر والريحان رويداً رويداً كلَّلْتُ ليلي فأيقظ العبير المراق رتاجي ودواتي بيدي كؤوس التلذذ شربتُ ونمير حرفها النشوان يدق باب لذَّاتي ليسكب قطر الوجد حنيناً ورفيفاً بفوح المُدام في ابتهالاتي