لم أكن أعرف سومه من قبل لا في العالم الإفتراضي و لا على أرض الواقع اذ تبعد مدينتها مئات الكيلومترات عن مدينتي. تعيش سمية في جنوب تونس و أنا في الشمال. للنبع الفضل أني أعرف سمية اذ تعرفت عليها من خلال كتاباتها في النبع و انتبهت إلى أنها تونسية من عيادة فرويد على ما أذكر. من النبع صرنا صديقتين بالنبع و توطدت العلاقة الإفتراضية بيننا . ثم صارت تليفونية. كم فرحت عندما عرفت أن سمية ستأتي للعاصمة للعلاج...العاصمة تبعد ساعة بالسيارة عن مدينتي. فرحت جدا و طمعت أن اقنعها بالقدوم لمدينتي حيث البحر و الجبل و الهواء العليل مما يساعدها على الشفاء. و لكن حالتها الصحية منعتها من السفر فقررت السفر اليها. لا اصف لكم فرحتي يوم الموعد....و أنا أجهز نفسي بكل عناية و كأني على موعد غرامي. كلمت سمية و قلت لها اني ساصل بعد ساعة باذن الله. و فعلا التقينا بعد ساعة . لقاء أولا على أرض الواقع. تعانقنا بكل شوق و كأننا لم نلتق من فترة طويلة و الحال أننا لم نلتق قط. كانت سومه تقول لي بين القبلة و الأخرى... "كم اشتقتك ليلى"...ههههه . أترك المجال لسومه و لي عودة أحبتي آل النبع الكرام.