في رثاء الصديق الشاعر السوري الكبير رمزت ْ إبراهيم عليا رأيت ُ الشـــــام َ أدماها النّــحيب ُ مُصاب ُ ما شَفَتْ منه ُ النّــــدوب ُ يفيضُ الدمع ُ يهــمي من عيــوني ودنيا بــعد َ (رمـزتَ )َ لا تَطيب ُ مضى عنّا وفارقـــنا التّصــــابي وطال َ الحزن ُ إذْ مات َ الحبيب ُ وتُقــلقُ راحتي أنْفــــاسُ وَجْـــدٍ ويحرق ُ مهجتي فيها اللهيـــب ُ أقول ُ رثاءه يا ليـــت َ شــعري يُقال ُ بديــل َ مرثــيتي النّسيب ُ أراني والتراب ُ عليـه يُــحْــثى عليل َ الجسم ِ آيَسَــه ُ الطبيـب ُ أيُدْفَنُ في الثّرى من ْكان َدَوْماً له الأجـــفان ُ بَيْتٌ والقلــــوب ُ سقى قبرا ً يضمّك َ كلّ غيْثٍ ودمعٌ يرتــوي منه القليـــب ُ أنادي في المساء وليس َ يُصغي أنادي بَـيـْدَ رمــزت َ لا يُجيب ُ وكيف َ يعودُ مخطوفُ المنايا متى رحل َ الشباب ُ فلا يؤوب ُ ولوْ فقدتْ جبالُ الأرضِ خِلا ً لعمري إنها كــادت ْ تذوب ُ ألا إن َ المآسي حـــول قلـــبي تعاظمت ِ الحوادث ُوالخطوب ُ فلا بَردى يعادل ُ دمــع عيْني متى قدْ غاب َ شاعرُنا الأريب ُ فزيدي من دموعك يا (ليال ِ ) دموعُ العيْن ِ يتبعُها الـــغروب ُ فكيف َالحُزْنُ في الوجدان ِيخبو وجمرُ الشوقِ يشعلهُ اللــــهيبُ أنَنْسى (رمزتَ) الإنسانَ يوما ؟ وهــذا ذكــرهُ فــينا يَــطــيب ُ الوليد