حين يسقط الخريف من عينيك ألملمُ أوراقي وأرحل. يأسرني الوجه القادم من بوابة الأشياء. ليس في ذاكرتي شيء اسمه السكون. استشعر الزوايا والألوان والحركات فأمد أصابعي الذابلة نحو الأرض لتبعث في أوردتي خارطة الصعود الى الهواء الشفيف عيني قاطرتي الى الأشياء. نافذتي الى الأسماء . في خابيتي أحتمل كل الأشياء القديمة إلا انحسار الضوء في عينيّك. أنا وهذا الشفق الممتد على مساحة أفق من سمائي السابحة صنوان تربا كريشة في جناح عصفور. سيدتي سيدة الأرض. للعصافير أحلامها وقد آن لي أن أكون عصفورا في سرب العصافير الراحلة الى بوابة الحياة. فلماذا يا سيدتي اركن للزوايا القديمة ؟! لماذا اجفف الروح في ذاكرتي ؟! لماذا أقيدُ اشتعالاتي الثائرة في عامود الركن الهادئ لماذا؟؟!!