العزيز قصي المحمود
شكرا لإستحضارك هذا النّص الرّائع للقديرة ليلى أم أمين وهوردّ على نصّ لي بعنوان جاءنا الخريف يا ليلى ...فأنا أكتئب جدّا في هذا الفصل وتتعرّى روحي بشجنها كمّا تتعرّى الأشجار بحديقتي ...وقد حاولت ليلى أن تصف لي جمال الخريف وكان آخر ردّ لي إليها هذا النّص وكأني أسلمت امري للخريف [/QUOTE
ماذا أقول يا ليلى لخريف خضّب البحيرة بالجمال...
ماذا أقول لمساء وعد أحلامنا ...
بالسّحاب ....
بالمطر....
والإيّاب.....
لنقتبس من الأرض زرعا وضرعا
حين يجيئ خريف وأنواء...
وقلبي يا ليلى عصارة حزن ورجاء...
والطّير مترع بالهجر والجفاء...
سأنظر خلف السحابة البيضاء...
والسّماء مكفهرّة خرساء ....
وأهب روحي لمطر الخريف اناء...
سأردّد في سرّي :
هوسك يا خريف طوى العمر أشلاء
وفي محبّتك من أجل ليلى آيات للوفاء....
أبحضور ليلى يجيئ الخريف؟
صار ربيعا لا تخافي
أنظري الطير يغني
والشمس باسمة في علاها
لا تخافي
أنا هنا أحميك من زعزعة الدهر
أنا هنا أواسيك إذا الدهر عنك تولى
كوني مطمئنة
فليلى بحبها ينمحي المكانويرحل الزمان