كانت جدائلها ناعمة منحنية الخدّ في غمزة جفنها رحلتْ مآقيها في هامش عريض و في صمت العويل ترملَتْ كلماتها لتكبر في شحيح الغد كانت تعيش بين اليقين و بين الشّك داهَمتْها العوارض رمَتْها البنادق بفجر السّحوق في زرياب أوتارها و استحالتْ نظراتها أكواخ شؤم في ذاكرة المنفى كانت كبلبل نحيب مزَّقتْها الدموع في حدود أهدابها و تمايلَتْ رؤاها في كوكب المستحيل و حين روَتْها تذمرتْ تذمرتْ عندها أوقية الهرب بقلم : سارة عمر