كان للربيع لون زهريٌ بديع
كانت السماء زرقاء
والنخيل باسقات شامخات
والحدائق تزدحم بأحلام الصغار ..
ذات حلم ..
كان للأطفال
ألعاب وأصوات صادحة بالضحك البريء
ولزقزقة العصافير
نغمات فرح واشتياق ..
ذات حلم ..
كان الأمان حمامات سلام
تملأ الأجواء بالفرح
ورسائل العشاق تحملها الزواجل
ما بين هنا وهناك وبين بين ..!
ذات حلم ..
كانت الألوان أغنيات عابقة بالسحر
ومواكب مهرجانات الحب
تفيض حناناً ودفئاً ونقاء ..
فتحتضن الأمهات فلذات الأكباد بين الضلوع ..!
ذات حلم ..
كنا نتجمع تحت سقوف ،
قد تكون من الخشب
بناء من الطين
وربما كانت من سعف النخيل
كنا ننام مع الخواء يُشبعنا بالأمل ..!
لكن الفجر الذي أطل في وقت كاذب
اغتال الحلم
ليطل الواقع مراً في الحلق
دمٌ يسيل على الأرصفة
وعنف أسود
يغتال البراءة والحلم
ومع وجع الانتظار
نمنّي النفس التي أنهكها الوجع والاغتراب
بفجر صادق لعله ينبعث ذات حلم،،،
خلال الزحام ..!
4 أيار 2015
التوقيع
صرتُ لا أملك إلا أن أستنطق بقاياك .. لعلها تعيد إليّ بعض روحي التي هاجرت معك..