(1)
ما أسعدنا بالتخصص!
كيف؟
إنه يأتي بخير كثير.
كيف؟
إنه يضيق مساحة العمل والسير، فإذا سلك السالك، وألف هذا الضيق- انفتحت قبالته مساحات واسعة لم يكن يتخيلها من قبل.
كيف؟
كان السير قبل تضييق مساحة العمل بالتخصص الأقصوصي يشمل كل أجناس القص، فلم تكن المساحات داخل كل جنس تظهر ظهورا واضحا كاملا. فلما انحصر السير مع الأقصوصة بانت مساحات لم يكن ظهورها ممكنا قبل ذلك.
كيف؟
لقد أدى ذلك إلى محاولة استقراء التراث لمعرفة مدى غناه بنماذج السرد الأقصوصي، ومعلوم أن قصص التراث متفرع متعدد يشمل:
1- أقاصيص الأسواق.
2- أقاصيص الطرق.
3- أقاصيص العلماء.
4- أقاصيص اللغويين.
5- أقاصيص الأدباء.
6- أقاصيص المغازي.
7- أقاصيص مجالس الحكام والخلفاء.
8- أقاصيص المناظرات.
9- ... إلخ.
ويزداد التفرع ليشمل كل مناحي الحياة الإنسانية.
(2)
لكل السابق كان واجب قراءة التراث ذا فوائد كبيرة.
لماذا؟
1- لأنها تتلاءم مع المتخصص.
2- لأنها توقفنا على نوع جديد من الأقاصيص في مكان واحد.
3- لأنها تبين آداب أسلافنا في الفنون المختلفة وطرق تعبيرهم وألفاظ أدائهم.
4- لأنها تشيع فينا ما اندثر من تأثرنا بأسلافنا الكرام في مجالات يظنها الكثيرون وقفا على الغربيين لاختراعهم القالب.
5- ... إلخ