فوق وجنتها وقفت دمعة ساخنة
ومن وراء الستارة كانت ترقب حركة المارة
عله يفاجئها ويحمل لها فرحة اللقاء
من خمس سنوات وهذا ديدنها دمعة ونظرة وأمل
لكن الرياح لم تأت بالحبيب
وعدها بأن يكون بين يديها حاملا وردة حمراء بعد عام
لم تعرف له عنوانا لترسل له
كانت في كل صباح تتمتم هامسة دامعة
من خلف النافذة تمسك بالستارة تحتضنها
وتشد عليها بكلتا يديها حتى أن نورسة سألتها ذات يوم
ما السر في اهتراء الستارة من هذا المكان بالذات
آه يا نورستي لو تعرفين
قالتها هامسة
في كل صباح كانت ترسل له رسالة تعلقها بريشة نورس في الفضاء
حبيبي
أما زلت تحبني؟
أتذكرني ؟
هذا القلب سكناك مذ لوحت لي يمناك
يا حبيبي
ليس لي أبدا سواك
وتمسحها دمعة
وتخبئها لوعة
وتطفئها شمعة
حبيبي زرني طيف ملاك
دعني اعبر عن هواك
أكاد أقول الشعر يا حبيبي
عد لي محملا بنجمة تقطفها من هناك
لن أغادر حتى أراك
حبيبي
أبدا أراك
لأني أحبك ولن أحب سواك