كأنَّ الهلالَ بوجهي استهلْ . لقربكَ أدنو فيدنو الغمامُ ويحلو بثغري مذاقُ البللْ . وتسري بنفسي فنونُ الجنونِ فأخلعُ عنّي ثيابَ المللْ . ألملمُ من مقلتيكَ النجومَ وأسكبُ في وجنتيكَ القُبلْ . فيغمرُ لوني احمرارٌ طفيفٌ تبلّلهُ غادياتُ الخجلْ . أراكَ فيغربُ ليلُ الجفاءِ ويشرقُ قلبي بشمسِ الأملْ . أراكَ فيبهَتُ كلُ الوجودِ كأنَّ الهلالَ بوجهي استهلْ . فأقرأ فيكَ حكايا الربيعِ ليهربَ عنّي خريفُ العللْ . ويسرقُ فكري شعورٌ نضيرٌ كبستانِ وردٍ بهيٍ خضِلْ . يراقصُ وحيي بهاءُ السطورِ ويرمي بحبري على المستهلْ . بنبضي أرصّعُ ثوبَ الحروفِ فينضجُ شِعري بطعمِ الغزلْ . تلألأتَ حُسناً بروضِ اللقاءِ كأنكَ بدرٌ بليلي اكتملْ