يـا مُـبْصِرًا في زَمانِ العُمْيَ خُذْ بِيَدِيْ ما زِلْتُ أحْبُوْ وقَدْ أوْهَىْ الشَّقَا عَضُدِيْ يـا قُـبْلةً فـي جَبِيْنِ الشَّمْسِ إذْ طُبِعَتْ فـأشْـرَقَ الأمْــسُ وضَّــاءًا لـيومِ غَـدِ مــا صَـعَّرَ الـشِّعْرُ حَـرْفًا أنْـتَ قَـائِلُهُ كَـلاّ ولَـمْ تُـبْـتَلَىْ الـزّرْقَــاءُ بـالـرَّمَدِ مـازِلْـتَ مِــنْ شُـرْفَةِ الـتارِيْخِ تَـرْقُبُنَا حَـرْفًا بِـحَرْفٍ كَـجُرْحٍ شَاخَ فِيْ الجَسَدِ إنّـا كَـما لَــمْ تَـشَأْ ، مَـاتَتْ ضَـمائِرُنَا وَاسْـتَوْطَنَ الغُوْلُ والأغْرَابُ فِيْ بَلَدِيْ يـالَـيْتَ كـانَ (البَرَدُّوْنِي)ْ هُـنَـا لِـيَرَىْ شَـعْبًا وقَـدْ غُـلَّ فِـيْ حَبْلٍ مِنَ المَسَدِ سَــلِ (البَرَدُّوْنَ) هَـلْ لازَالَ يَغْـمُرُها دِفْءُ الحَـياةِ وشَــدْوُ الطـائِرِ الـغَرِدِ عِـجَـافُـنَا أصْـبَـحَتْ سَـبْـعِيـنَ قاحِـلَةً والـغَـيْـثُ مُـحْـتَـجِبٌ إلاّ مِـنَ الـبَـرَدِ إنْ مُـتَّ يـا صَـاحِبِيْ يَـوْمًا فَـها أَنَـذَا أمُــوْتُ فِـيْ الـيَوْمِ مِـيْتَاتٍ بِـلا عَـدَدِ أمُــوْتُ سِــرًّا وَجَــهْـرًا كُـلَّ ثانِيَـةٍ لا قَبْرَ لِيْ. إنَّنِيْ المَدْفُوْنُ فِيْ جَسَدِيْ يَـجْثُوْ عَلى كـاهِلِيْ مِـنْ بُـؤْسِهِ وَطَنٌ إنْ قُلْـتُ أُوَّاهُ قـالَ الـصَّبْرَ يـا ولَـدِيْ قحطان المطحني 2016/9/3 م