هــــــــــــــــــا إنـــــــــنــــــــي \ هَـا إنـني هَـا هُنَا قَدْ جِئْتُ أَعْتَرِفُ وَمِـنْ كُؤُوس النَّوَى مَا زلْت أَغْتَرِفُ ؛ أَقَـلِب الـطُّرَف بَـحْثًا عَـنْ شَذَا أَمَل لَـكِنهُ لَـوْ أَتَـى في الْـحَالِ يَنْصَرِفُ ؛ أَحَـاوَر الـلَّيل عَـن أَسـرَار دَهِـشَتِهِ فَـأَسْوَأُ الْـجرم بِاِسمِ الدِّين يُقْتَرَفُ ؛ لَا خَـيْـر في حَـاكِم يَـغْتَال فَرحَتنَا لِـيَجْعَل الـدَّمْعَ طُـوّلَ الْـعُمَر ينذرفُ ؛ تُـبْكِي الْأَرَامِـل مِـنْ هَمّ وَمَنّ عَدَمٍ خَـوَّفَا عَـلَى طِـفْلهَا يَـكْبُو فَيَنْحَرِفُ ؛ يَشْكُو الشَّبَاب ضَياعَا رَغْم عِلمُهُمُ وَالْـكَـلُّ صَــارَ لِـدَرب الـبعُد يَـنْجَرِفُ ؛ لَـمْ يَبْقَ فِيكَ مِنَ الْخَيِّرَاتِ ياوطني أَيَـدِي الْفسَاد تَمَادَتْ حَيْث تَغْتَرِفُ ؛ فَـتَكْتَسِي الـرّوحُ حُـزْنًا لَا مَثِيل لَهُ وَمِـنْ تَـوالِي المنَّايا الْقُلَّب يَرْتَجفُ ؛ لَا تَـحْسَبوا أنني أَشَكْو لِكَمْ ألَمَي سَـأَشْتَكي الـظُّلَمَ للْبَارِّيّ وَأَعْتَرِفُ \ 22\1\2017 عواطف عبداللطيف *البحر: البسيط