أول ما فرضه الله تعالى بعد تصديق نبيه (ص) عبادات الأبدان ، لأن النفوس بما يتعلق بالأبدان أسمح وقدم سبحانه الصلاة لأنها أسهل فعلا من الصيام وأيسر عملا وجعلها مشتملة على الخضوع له رهبة منه والابتهال اليه رغبة فيه ، قال (ص) : اذا قام أحدكم الى صلاته فانما يناجي ربه فلينظر بم يناجيه ، وقال الامام علي (ع) حين شئل عن سبب اصفراره واحمراره وقت دخول وقت ، قال : أتتني الأمانة التي عرضت على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها . وللصلاة أوقاتها وشروطها ، وترادف أزمانها وتتابع أوقاتها لادامة الخضوع لله تعالى والابتهال اليه كي لا تنقطع الرهبة منه ولا الرغبة فيه وبهما دوام صلاح الخلق ، قال (ص) : الصلاة مكيال فمن وفّى وُفّي له ومن طفّف فقد علمتم ما قال الله في المطففين ، وقال (ص) : من هانت عليه صلاته كان على الله عز وجل أهون .