أخي أرجوك لا تبْكِ
ولا تحْزنْ ولا تحْكِ
عنِ الأعراب في عُسْر وفي ضنْكِ
فقدْ صاروا عبيدا في يد الإفْك
ولمْ يبْسمْ لهمْ بدْرٌ
ولمْ يبزغْ لهمْ فجْرٌ
فتاهوا في دجى الشك
وفي قلبي من الأعراب مافيه
فقدْ صاروا بُعيْد الرشد في التيه
سئمنا منْ وبال اليأس والفر
ونلنا منْ يد الأعداء ما نلْنا
منَ الترهيب والزجْر
فخيل المجد ما عادتْ بنا تجْري
وعشنا في بني الإنسان أقْزاما
نناجي تائه الأحلام في خوفٍ وفي ذعْر