احترف الوجومَ رؤاهُ مغموسةٌ بألهياتٍ واهيةِ الإيهام! تزاورهُ أشباحهُ على حين عزلةٍ من الكائنات الأرضُ تكلِّمهُ بحنانٍ دفين والسَّماءُ تُظلِّلُهُ غيومها الغرثى كنه التكاثفِ بهباء.. ** ماذا لو رفرف محلِّقاً بين النُّجوم؟! بلغَ نُواةَ مجرَّةِ مجونهِ العميقِ مستقرَّ الدورانِ على شفا ذاك المدار حول ثقبِ أوهامهِ الأسودِ المجنون.. ** مقابرُ المعاني تطرحُ شواهِدَ التراكيب تؤزُّ أعظُمَ الذكريات تبثُّ الأرواحَ في جثامينِ المضامين بجبروتِ الخيالِ وقدرةِ التعابير ** الهوسُ نسبيُّ المرتكزاتِ في إيقعاتِ الخفق من أين تأتي أصداءُ أصواتِ الرَّاحلينَ والصَّممُ عمَّ القلوب!؟ ** الموسيقى في أماسي القمر الفقيدِ جنائزيَّة! ينتابُ ضرباتِها لاهوتٌ عظيم تخشعُ ترانيمها لجلالِ الرَّبِّ في ملكوته المهيب حاسِرةَ الشَّجنِ تواسي وطناً يحيا على أجهزةِ الإنعاشِ الصَّماء! ** سرَّحَ الوجومَ معتنقاً غيبوبةَ الحواس.. ودَّعَ أنثاهُ الأرقى عازماً لقاءها في الماوراء حيثُ الرَّبيعُ باسمٌ في ثغر أرضهِ الثَّكلى حينَ.. لاتَ حزنٌ أو عناء فيما يدعى.. بالفراديس...