أفكر في الوقت
الحجري .. طويلاً
أشرب كأساً من
أوراق الزعترْ
أترك نفسي معها
كي لا أسكرْ ..
أبحث عن وجع ٍ يمتدُّ
هنالك عند الدفترْ
أسحب قلمي من نافذة
الشعر الأسمرْ ..
أكتب حرفاً ثم أجرب حظي
كي أتفكرْ ..
أغلق باب الغرفة
ثم أعود لأقرأ نفسي أكثرْ
في لحظات ٍ أشعر أني
قد أتأثر .. بصياح الباعة
عند المتجرْ ...
أشرب كأسا ً
آخر من أوراق الزعترْ
ثم أعاود رسم الحرف الأول
أترك قلمي دون حراك ٍ
أسأل نفسي هل يتحررْ ؟
رجلٌ قد يعشق أوراق الزعترْ ؟
ما بال الأصوات تعالت
عند المتجرْ ؟؟
ما ذنبي .. قل لي يارب
كي أترك قلمي و الدفترْ
و أشاهد في كل صباح ٍ
حباتِ التوتِ الناضجِ لم تُعصَرْ
ما ذنب القلم المحزونْ
أن يُطلبَ دوماً في المغفرْ
كي يشهد أن الزعترْ
لم يترك أحداً في المهجرْ
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...