كم مرّةً قلتُ اِرحــلي..! كم مرّةً هدّدتُ إِنْ لم تفعلي..! واحتلتِ لي وضحكتِ حين صرختُ ألاّ تُقبلي..! ودنوتِ زاحفةً إلَيْ... مثل السُّنونو المـوهنهْ عيناكِ بحرٌ منْ سنا شفتاكِ تلتهبان ... تضطرمان ... تلتهمانِ ... أمسي وغدي ويدي ... ترتجُّ من وقع الجفون ومن لهيب المشهدِ ونطقت ِ حين سكتُّ قُلتِ اليومَ لي وغداً هواكَ فخلِّ عنكَ وأقبلِ واسكُب على شفتي حكايةِ حبّنا واسقُطْ علــَيْ...! ألستَ تذكرُ يوم كنتَ تقاتلُ الدنيا لكي أرضى أنا... وركضتَ خلفي وانتصرتَ وصار حُلمكَ ممكنا... ورحتَ تأسرُ بالحكايا في الزّوايا مسمعي.. أنتِ الحيــاةُ وروحي أنتِ ومطمعي وأخذتني فوق السحابِ رقصتَ مفتوناً معي وتعانقت شفتانا تختصرانِ عمــراً في دقيــقهْ ودفنتُ وجهي فوق صدركَ صرتُ أبدو كالغريقــهْ لحظةَ الحُبِّ العميقهْ رحتَ تغزو مضجعي وتقود حرباً بيننا يا ويلنا... إن ضاع منّـا أمسُنا إن قلتَ يوماً اِرحلي أو خنتَ يوماً عهدنا أو بعتنا... اِحفرْ بكفِّكَ قبرنا يا روحي أنتَ ويا أنا ماذا أنا ما أنتَ مالأشواقُ ماطعمُ الهنا لولا أنا ...؟ فارقْ كما شَئتَ الدُّنا والمسكنا والموطنا اِنسَ النّساء جميعهنْ إِلاّ أنا... الكامل