هذا الذي ...؟ نصٌّ قصصي ل: مهتدي مصطفى غالب

هذا ..الذي...؟؟

نصٌّ قصصي ل: مهتدي مصطفى غالب

من هو ؟؟!! هذا الذي يلاحقني أينما ذهبت ؟؟ أينما تحركت...يتلطى خلف الجدران و الأشجار و الأحلام و الكوابيس الليلية..؟؟
من هو هذا الذي يلاحقني منذ التقت النطفة بالبويضة لأتشكل إنساناً من جسد و أفكار...من هو هذا الذي يلاحقني ؟؟
من هو ؟؟ !! قولوا لي من هو ؟؟
هل هو جاسوس يتجسس على أوراقي التي لم اكتبها بعد ؟؟
هل هو شرطي يبحث في دماغي عما يخالف قوانين الربح و الخسارة و المعارك و الجنازات...
من هو قولوا لي..من هو؟؟
هل هو قاتل يتربص بي كي يصطاد رأسي بعيداً عن جسمي ؟؟
هل من أحدٍ دفع له ليلاحقني ..كي أخاف ..فانهار لأن الخوف سلم الانهيار؟؟...
من هو هذا الذي يلاحقني...
عليَّ أن أخذ حذري بشكل جيدٍ كي لا يراني و مع ذلك لا يزال يلاحقني...رغم أنني لم أره حتى الآن و لكنه يلاحقني ..
آه.. لقد تعبت و لم أعرف من هو هذا الذي.. يتبعني ؟؟
إنه ورائي تماماً ...بالأمس استيقظت باكراً و متأخراً كعادتي ... و حين خرجت من نومي كان ورائي تماماً ؟؟
عليَّ أن أتخلص منه...مسدسي معي ...مسدسي الذي ورثته من ماضي العسكري... معي ... و حان وقت الخلاص من هذا الذي...أخرجت المسدس من غبار الكسل و القلق..و أطلقت عليه رصاصة ...فانفجر رأسي.. و تهاويت راقصاً كالديك المذبوح بدمائي...