وهو الذي يعنى بوصف اللغة كما يجب أن تكون ، لذلك يعمد الى وضع ضوابط مأخوذة من البدايات الأولى للغة لغرض الحفاظ على أصالتها وحمايتها من أي فساد أو لحن قد يطرأ عليها ، وللعرب باع طويل في تأليف المعجم المعياري بعد أن تسرب اللحن للعربية وأخذ الفساد يأكل في جسدها الغض ، بسبب ازدياد عدد الأعاجم الداخلين في الاسلام مما دفع علماء العربية الى وضع المعجمات التي توقف زحف هذا اللحن وتعيد للعربية نصاعتها ، ومن هؤلاء العلماء الذين وضعوا كتبا في اللحن الكسائي ( ت 189هـ) والفراء ( ت207هـ) والأصمعي ( ت 216هـ) ، وفي وقتنا الحالي وضع العلماء كتبا كثيرة بعد فساد اللغة العربية على ألسنة الناطقين بها من عرب وأعاجم ، ووضعوا لهذه المؤلفات عناوين مختلفة مثل عثرات الأقلام ، وعثرات اللسان ، والأخطاء الشائعة وما الى ذلك