حنانيك أمي ضميني إلى صدرك فقد طال اغترابي، تنهمر حبات الجمان على وجنتيك كلما ذكرتِ غيابي، قوافي شعري أعياها رحيلك ومشاعر يتم تجتاح روحي المتعبة، شوق عارم يأخذ بمجامع قلبي يعيدني إلى تلك الأيام الجميلة وسحرها، يتضوع المسك من أنفاسك الطاهرة يوم تهمسين ولدي، حبيبي متى ترجع فقد رق عظمي وطال انتظاري. أناديك وأرفع أكف الضراعة في دجى الليل يوم تهجع الخلائق، أبيت ليلي مكابداً وأعلل نفسي بلقاء قريب يغسل جدب سنوات غربتي كلما ناح اليمام على الفنن وهاجرت أسراب السنونو أعشاشها.
هي الدنيا لا تستقر على حال، فالمرء دوما بين حل وترحال ولا يدري متى يحط عصا الترحال، يوم رحلت وحزمت حقيبتي، ألفيتك عند الباب تغصين بالبكاء والكون يصيخ السمع لنشيجك وحوارنا الباكي.
أماه! طحنتني الغربة ولعمري هذا فوق احتمالي، حتام يا قلب هذا الوجد يستعر، رحلتِ عن دنياي ومازالت نيران شوقي تضطرم. أفَاطِمُ على مثلك فلتبك البواكي.
16/02/2018السويد
التوقيع
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟