ترد المفردات في القرآن الكريم ولها دلالات حقيقية واضحة ، وتحمل في كثير من الأحيان على المجاز للاتساع في المعنى ففي قوله تعالى (( وثيابك فطهر )) حملها بعض المفسرين على الحقيقة ، مثل أبي حيان الذي رأى انها أمرٌ بتطهير الثياب من النجاسات لأن ّطهارة الثياب شرط في صحة الصلاة ، ومثله ذهب كل من ابن سيرين والشافعي وغيرهما في حين مال الآلوسي الى الجمع بين الحقيقة والمجاز ، فقال : تطهير الثياب كناية عن تطهير النفس وتهذيبها وهو ما أطلق عليه تطهير الباطن وهذا الأمر لايتم الا بعد تطهير الظاهر ، ونقل عن ابن عباس قوله : لاتك ثيابك التي تلبس من مكسب غير طائب