في مثل هذه الأيام منذ 1286 سنة ميلادية كانت مدينة باريس قاب قوسين أو أدنى من سماع صوت الأذان فى جنباتها . ولكن حكمة الله شاءت ألا يُرفع الأذان فى مدينة مثل باريس . واختُتمت أيام المنازلة الشرسة التسعة فى معركة بلاط الشهداء باستشهاد بطل الأبطال قائد الجيش الإسلامي عبد الرحمن الغافقى . وفى ظروف غامضة جدا لم يعرف سرها أحدٌ إلى يومنا هذا أطلّ صباح اليوم العاشر فوجد جيش الفرنجة ساحة المسلمين خاليةً تماما . فقد انسحب جيش المسلمين بكامله ليلا وتركوا كل شيئ فى مكانه وكأنهم سيعودون من مكانٍ قريب . ومن هول المفاجأة تقدم جيش النصارى على حذرٍ شديد متوقعا احتمال كمينٍ من المسلمين..ولكن الحقيقة المرة أن المسلمين انسحبوا انسحابا تاما تحت جنح الظلام بعد استشهاد قائدهم الكبير..ويظل اللغز قائما إلى يومنا هذا . ولكن رأيى الشخصى أن حكمة الله لم تشأ أن تُشرق شمس الإسلام على باريس !!!