الخليفة فى الأرض
============
بعد أن خلق الله الكرة الأرضية وهيأها وخلق فيها جميع الكائنات الحية من نباتٍ وأحياء وطوّرها وأعاد خلق بعضها قال:
إنى جاعلٌ في الأرض خليفة
إذن الإنسان جاء متأخرا جدا ولم يشهد ما جرى في الأرض من أحداث جيولوجية ولم ير عجائب الحيوانات الضخمة العملاقة التى كان وزن بعضها عشرات الأطنان ولم ير الكائنات البالغة الصغر والتي لا ترى إلا بالمجهر الالكترونى ولم ير كائنات برمائية وهى تتحور إلى كائنات مائية فتتحور رئاتها إلى خياشيم ولا العكس من ذلك ممن تحورت خياشيمها إلى رئات . "قل الله يبدؤ الخلق ثم يعيده فأنى تؤفكون" .
جُعل الإنسان خليفةً في الأرض . (في الأرض) تعنى الأرض نفسها وكل المخلوقات التى عليها . فالإنسان يسخّر الحيوان ليثير الأرض . وهو ينحت الجبال بيوتا . وهو يستخرج الفحم الحجرى من الجبال . ويحفر آبارا عميقة في باطن الأرض لاستخراج النفط . ويحفر الأرض أيضا لينظر كيف بدأ الله الخلق . والإنسان يستغل الحيوان للتشريح وتعلم الطب . ويستغله فى تجارب الأدوية والعقاقير . وفى استخلاص الإنسولين منه لمرضى السكرى . بل وفى أخذ أعضاء منه لمرضى البشر . ويستغله فى التجارب المعملية لصالح التعليم فى الجامعات والمستشفيات...إلخ إلخ . والإنسان يحوّل مجارى الأنهار ويبنى فيها السدود .
من غير الإنسان يفعل كل ذلك فى الأرض؟
أليس الإنسان خليفةً فى الأرض؟
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 06-02-2018 في 11:33 PM.