نشرتها هناك قبيل أشهر ، واليوم نضعها في مكانها المستحق : مهداة إلى الشاعرة هديل الدليمي : في مَجمعِ الاذواقِ يلتقيانِ نبعُ الوفا مَعَ أبحرِ العِرفانِ فتكادُ بينهُما القلوبُ يَشفٌّها خَفْقُ اللُّغاتِ بمَوْسِمِ التَّحنانِ إن قلتُ وافاها الجمالُ تأنَّقَتْ أو رحتُ أشدو .. أطربَ القَمَرانِ قمرٌ من النَّفحاتِ مالَ وميضُه ليُغادرَ الظَّمآى إلى الشطآنِ والآخرُ الغنَّاءُ هلَّ مُغرِّدًا يُضفي على المغنى حُبورَ جَنانِ فأتيتُ بينهما أصوغُ قِلادةً تعنو لها أغرودةُ الأزمانِ وَأهيبُ بالصُّور النَّقيَّةِ يَمِّمي صفوَ القريحةِ ومضةَ الإحسانِ علَّ النَّجائبَ يَحتفينَ بحرفها هُنُّ الأحقُّ بما يبثُّ بياني هُنَّ الشَّواعرُ من تليدِ بلاغةٍ وطريفِ موهبةٍ وحُسْنِ مكانِ وَعيونِ سِحرٍ من روابي حِكمةٍ مَعنىً ومبنىً باهرُ الألوانِ لا ، ليس للخنساء رغمَ بهائها من شِعرهنَّ سِوى ظِلالِ أغاني بل ليس من شبهٍ بما باحَ المدى إلا بقايا الغيثِ في الوجدانِ ولِذا أتتْ آياتُ فكري تلتقي بالمَكرُماتِ من النَّدى الهتَّانِ وبكلِّ ما أهدى الضَّميرُ من الحَيا وَحَنينِ حَنجَرةٍ إلى الرَّيحانِ بنت الحضارة والقصيدُ مواهبٌ يكفيكِ يهتفُ باسمِكِ الهَرَمانِ يهنيكِ ما قد نلتِ من حُللِ السَّنا وَعزائمٍ تحتجُّ بالإتقانِ بنت الحضارةِ هذه خطراتُ مَن خطَّ العِراقُ مسيرَهُ بتفانِ أوَ لستِ من بلدي أميرةُ خاطرٍ بقصائدٍ حيكت من الأجفانِ؟ ما كان يَخفى نورها ونميرُها هي والبدورُ لمن وعى سِيانِ طوبى لشاعرة الوفاءِ مع البها طوبى لبغدادي بديع حنانِ لِهديل : تحتفلُ المعاني روحها وتطيبُ كلُّ معالمِ الأوطانِ ***(( الكامل - 2018 ))**