والحنين إليك يا وادي النمل لا ينحصر على الحنين إلى دبيب النمل في شعاب جرداء أو بين جذوع أشجار الأراك
ولا إلى أريب واديك ولا إلى السفيه الذي كان يوشك أن في كل صغيرة وكبيرة يرديك
قتيلا . الحنين إليك حنين إلى جيل من الفتيان الذين دون مس الروح مني لأنقلبوا إلى قيان
وكنت أنا المطمئن الى صناعة الروح دون نفث ساحر صناعة استحالة وضعاء الأرض إلى نقباء
آه من حنين إلى الفتيان الذين نزلوا في جيرتي ليس طلبا للماء والعشب إذ لم يكونو هؤلاء من أهل المواشي
وإنما طلبا وطمعا في كلمة سر الوجود وكأنني كنت اليسوع الذي يدس في الروح بركاته والحكمة بين الرموش
أجل لقد كنت المعلم الذي يتحدث باسم خليفة لم أشاهده ولم أر له في الملكوت طيفا
أجل لقد كنت أشد أحزمة إلى حزامي واجمع أسلحة إلى سلاحي لأكون معهم في القول لطيفا
ولأريهم ملكوتا من ممالك تظل متواريا عن عيون وحوش الأنس وصغار الدببة . الملكوت التي أنا أنافح عنها وأرسم خارطتها وأنا أقف على ربوة
كنت أصنع ذلك كله و السفيه يكاد يأخذ بتلابيب الأزمان وإذا ملك السفيه ملك السفهاء وكذب بلعابه السيال لي كل نبوءة .
آخر تعديل يعقوب القاسمي يوم 08-13-2010 في 08:29 PM.