رد: ثنائـية ( آخـرُ وصـايـا المـطـر ) ليلى آل حسين & علي التميمي
مِنْ أينَ جِئتِ بـ هـذا السّحرِ يا ليلُ
أريـجـهُ مـدهـشٌ بل عِـطــرهُ هـيلُ
،
،
،
أيّتها الشاخِصةُ في ذهنـي ، كـ هرمِ خوفو
المُخضرّةُ بي كـ جنائنِ بابل
عريقةٌ مثل أساطيرِ حكاياتٍ سحيقةٍ
وكأنّكِ أول من اكتشفَ الشعرَ في حضارةِ شعوري
منْ علّمَ طفلَ روحي أن يَلكنَ حروفكِ
حينما أبكمت فمَه الأيامُ
من سمحَ لقلبي أن يعرجَ لسماواتِ قلبكِ
بلمحةِ حبٍّ
فدنى قابَ عينيكِ أو أعذب
من أذِنَ لخيولِ الشعور الارتكاض في سوحِ لطفكِ
حين ضاقتِ الصدورُ بما وَهمتْ
من سقى أوراقَ قصائدي ندى الإلهام
حين أغفلت عنها مواسمُ التّحنان
ما زلتُ أنضّـدُ زمـرَ الأجـوبةِ ، لقاءَ التساؤلات
أنا من حملَ في جوفِ تميمته
وصايا التساقط
وحرزَ الهطولِ ،
فخَـرّ المـاءُ ساجـدا
انا ذلك العاكفُ في مساجدِ قلبكِ
أضمّدُ أدعيةَ الهوى المكسورة
وأضعُ قمحَ المودةِ في حرمِ قلبكِ المقدّس
فتأكلـهُ حمـائمُ الـولاء
أنا منْ يُعمّدُ قرابينَ الوِصالِ بمسكِ التوبة
كي تتنزّلَ آياتُ رضاكِ ،
فأتلُ ما تيسرَ منها على جراحي
فما من دمعةٍ في حضرتكِ ، الا و محتْ ذكرى خلتْ قبلكِ
ولا نظرة في سماحةِ وجهكِ ، الا حطّتْ خطيئةَ شعرٍ دونكِ
أنا من زهدَ بحسناواتِ أشعارهِ
غداةَ انثيالِ عطرُكِ في شبابيكِ رئتي
حتى صرتُ وَصِيَّ هذا الحكاية
لا يمِلُّ من حنـينٍ متذمـّرٍ ،
و لا يكلُّ من شوقٍ لحوحٍ
تتكاثرُ حسناتهُ على عددِ أنفاسكِ
فيجعلني هواكِ من الصالحين
،
،
،
الشعـرُ و الحـبُّ يا ليـلاهُ يكتبنـي
في قلبي الودُّ و الأشواقُ و الميـلُ
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي