الطين والأظافر (1) ======== إنى كسرت قواقعى وغدا سأطلق للرياح زوابعى وسأسترد مرابعى وشواطئى وخرافى البيض الصغار تشق خضر مراتعى وأروح أخطر حالما نشوان بين مزارعى شبّابتى .. لحن الغدير ، وثرثرات منابعى *** إنى كسرت قواقعى وتمردت نفسى الحبيسة فى قديم صوامعى خلف الحياة وخلف أسوار الظلام القابع وأصابعى..هتكت سراديب الأفاعى الكامنات أصابعى فأضأت قلب كهوفه ورأيت كنز مزارعى وجماجم الأجداد مطفأة الدخان الشائع وهنا قواريرٌ معبأةٌ بسمٍ ناقع وتكاد تحرق ناظراه شموع قلبى الساطع فرأيته .. وضميره .. عريان مرتجف كطير جازع فتلعثمت كلماته .. يا للقناع الخادع *** إنى كسرت قواقعى وعرفت من عاشوا هناك بقارتى السوداء بين مرابعى رضعوا حليب كنوزها ورموا قشور مزارعى وأنا هنا بين القطيع الضائع *** بقية القصيدة ستتبع لاحقا الشاعر: محيى الدين فارس - الســــودان